قراءة كتاب حروب العقل ماري د جونز ولاري فلاكسمان أون لاين

نبذة عن كتاب حروب العقل :

. لم يكن تجاوز مرحلة الاحتلال العسكري المباشر يعني بأي حال من الأحوال أن الحرب اقد انتهت، ولكن كل ما في الأمر أنها انتقلت إلى مضمار جديد، فحروب يومنا هذا هي حروب العقول في المقام الأول، ويبدو أن الحكومات وأجهزة الاستخبارات وشركات التسويق والدعايا لديهم تاريخ حافل في السيطرة على العقول ومحاولة المراقبة والتجسس على المواطنين من أجل معرفة أفكارهم أو ميولهم، ويبدو أنهم أيضًا اكتسبوا خبرة واسعة في هذا المجال واكتشفوا الكثير من الأساليب المتنوعة. تكمن خطورة هذه الاستراتيجية -السيطرة على العقول- في قدرتها الرهيبة على صياغة عقول المجتمعات أو حتى محوها وجعلها صفحة بيضاء ثم إعادة تشكيلها بالحقائق -أو ربما الأوهام- التي يريدها النظام، يمكنك بواسطة الدعاية أن تغير موقف الشعب من: لا، إلى: نعم. وهناك أمثلة تاريخية كثيرة جدًا على ذلك، مثل ما حدث في أمريكا من بث الذعر والخوف من الخطر الأحمر أو الخطر الشيوعي الذي يطرق الأبواب.. قبل هذه الحملة كان يرى الشعب الأمريكي أنه لا يجب على أمريكا أن تورط نفسها في حرب مع الشيوعيين وفي خارج البلاد، وبعد هذه الحملة طالب الشعب الرئيس بسرعة التدخل وشن حرب استباقية! الكتاب الذي بين يدينا يفصل لك هذه الاستراتيجية ويوضح لك الأساليب المختلفة التي تتبعها الأنظمة وكيف يمكن السيطرة على العقول وكيف يمكنك تجنبها وغير ذلك من المحاور الهامة... الفصل الأول من الكتاب عن المواظبة على ممارسة بعض الألعاب الذهنية، والفصل الثاني يناقش الطقوس والشعائر والسيطرة على العقل في الماضي، والفصل الثالث يعرض لنا البرامج الاستخباراتية والسيطرة على العقل، ويفصل لنا في الفصل الرابع أدوات التحكم وتقنياته، أما الفصل الخامس فيتناول علاقة الطائفة واستخدام السيطرة على العقل في الطوائف الدينية. والفصل الخامس عن أسلحة الدمار الشامل ووسائل الإعلام والإعلانات والبرمجة الاجتماعية، ويدور الفصل السابع حول قدرة العقل وفاعليته الجانب الإيجابي للسيطرة على العقل، والفصل الثامن بعنوان اخرج من عقلي لعرض الحلول لتجنب السيطرة على العقول، والفصل الأخير يناقش المراقبة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتناقش الخاتمة سؤالًا مثيرًا: من يملك عقلك؟